کد مطلب:220054 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:140

وقت تناول الغذاء
و أما وقت تناول الغذاء فینبغی أن یكون بعد أن تتحرك الشهوة حركة مستلذة مستبانة، و ینصرف الطعام الأول، و تهش النفس للطعام الثانی، و تشتاق الیه بنصف ساعة، أو ساعة ولا یجاوز ذلك ساعتین، و بعد النوم الأطول و خروج ثفل [1] الطعام المتقدم و فقد جشائه.



[ صفحه 655]



و علی أن الشهوة لا تتحرك الا بعد ذلك فی أكثر الأمور، و العماد علیها. فانه ان وقع تناول الغذاء قبل هذا القوت، فسد الهضم بمقدار الحاجة الی تأخیره، و مال الكیموس [2] الی النهوة و البلغم، و ولد علی الأیام أمراضا و أوجاعا فی المعدة و الكبد و سقوط شهوة.

و ان تأخر عن هذا الوقت فسد الهضم أیضا بمقدار الحاجة الی تقدیم وقت الطعام، و مال الكیموس الی المرار و التشیط و الاحتراق، و تتولد علی الأیام أمراض مراریة، و ضعف البدن، واصفر اللون. و ربما انصب الی المعدة فی مثل هذه الأحوال، أعنی المدافعة بتناول الغذاء مع صحة الشهوة، و أفسد الطعام ان تنوول فی ذلك الوقت.

و لذلك ینبغی متی ذهبت الشهوة بعقب طول هیجانها، و كان مع الامتناع من الغذاء، أن یشرب جلاب [3] أو ماء العسل، الأوفق منهما بحسب المزاج و الزمان، و یتمشی. فان جاء قی ء أو اسهال فذاك، و ان لم یجی ء سكن أو نام الی أن ینطلق و تعاود الشهوة ثم یتناول الغذاء.


[1] الثفل: ما يتبقي من المادة بعد عصرها.

[2] الكيموس: الخلاصة الغذائية، و هي مادة لبنية بيضاء صالحة للامتصاص تستمد الأمعاء من المواد الغذائية أثناء مرورها بها.

[3] الجلاب: شراب يعقد بالسكر أو العسل و ماء الورد (فارسية) و الجلاب أيضا: شراب يتخذ من نقيع الزبيب.